السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ارجووو منكم مساعدتي في حل مشكلتي باسرع وقت ممكن انا عندي اخو يبلغ من العمر 27 سنه.
قرر انه يتزوج واختار البنت اللي يبيها شافها بالغلط في احدى الجامعات
الحمدالله احنا سألنا عن البنت وهي محترمه وملتزمه واخلاقها رائعه بس المشكله ان الوالد رفض والسبب انه يوجد لديه مشكله قددديمه جدًا مع خال البنت
سبب والدي غير مقنع واخي لديه اصرار انه يتزوج من هذي البنت والوالد رافض ولا ادري ما افعل حصلت مشاكل كثيرره وطرد والدي اخي من البيت بسبب اصراره ع الزواج
أنا ارى،انه لا يوجد سبب لرفض ولكن والدي للاسف جاااف وعصبي وعنيد بطبعه لدرجة ان اختي تجوزت 30سنه ولم تتزوج
والمشكله اخي متعلق جدًا بتلك الفتاة ولا يوجد شي يمنع من الزواج منها سوء عناد ابي ارجوو منكم مساعدتي في حل تلك المشكله وشاكره لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة..
إنه ليسرنا اختيارك لموقعنا، فأهلَا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.
أختي الكريمة..أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة؛ لكي تساعدي أخاكِ في حل مشكلته، وهذا دليل على قوة الأخوة بينكم أدامها الله عليكم.
المشكلة تتلخص في: (رفض والدك لزواج أخيك من هذه الفتاة)
أختي من خلال قراءتي للمشكلة تبادر لي سؤال، هل جلستِ مع والدكِ وعرفت السبب الحقيقي لرفضه؟
لعلّ هناك أسباب لم يوضحها لكم، ماهو سبب الرفض الذي يجعل من والدك يطرد أخاك؟
وماهو سبب تعلق أخاكِ بهذه الفتاة وهو لايعرفها.
ولم يراها إلا مرة وبالصدفة؟ فهذا الأمر يحتاج منكِ إلى نظرٍ في الأسباب التي أدت إلى هذا الرفض، والتي كنا نود أن تشيري إليها ليتم علاجها والنظر فيها.
فهذه الأسباب لها دورها كما لا يخفى على نظرك ياغاليتي، وفي جميع الأحوال، فإن خير ما يقوم به أخوك هو:
1- أن يبدأ بدايةً عظيمة مع ربه، فيستخير رب العباد بصلاة ركعتي الاستخارة،ويدعوه دعاء المضطر أن ييسر له هذه الزوجة، إن كان زواجه بها خيرًا لك.
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا، اللهم إن كان زواجي بهذه الفتاة خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري اللهم فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه.
فالجأ إلى الله-جل وعلا-، فقد قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).
2- أن يقوم بالكلام مع والدكِ الكريم بأسلوب لطيف حسن، بحيث يبين له رغبته في الزواج من تلك الفتاة؛ لأنهيرى فيها مثلًا: أنها صاحبة دين وخلق.
وأنهيرى فيها أنها سوف تسعده بإذن الله، وأن الزواج ينبغي أن يراعى فيه بالدرجة الأولى الصفات الصالحة في الفتاة.
ثم بعد ذلك يراعى فيه رغبة الشاب نفسه الذي يريد أن يرتبط بها؛ لأن هذا الزواج إنما تعظم مصلحته بالنسبة لهما.
وهما اللذان يتعاملان مع بعضهما بعضًا، فلا بد أن تعرضي هذا المعنى لوالدكِ الكريم بأدب ولطف ورفق.
3-أن يستعين بوالدتكِ أو أي شخص قريب من والدكِ،أوبتدخل الناصحين الصالحين منأقربائكم الذين يعينونه على تحقيق هذا الأمر بإذن الله تعالى.
4- لا شك-أيتها الحبيبة- أن نظر الوالد في الغالب يكون أرشد من نظر الولد, وأقرب إلى المصلحة، فهو أكثر خبرة بالحياة, ومعرفة بالناس.
ويقترن بهذه الخبرة والمعرفة الحب للولد, والحرص على مصلحته، ومن ثم فنصيحتنا له أن يأخذ وجهة نظر والده مأخذ الجد.
وأن يعرف بأنه قد يكون هناك أسباب لا يريد أو لا يحب إبدائها له، فإذا أصر على الرفض فنصيحتنا له أن يدرك بأن ما قدره الله-عز وجل- من صرفه عن هذه البنت قد يكون هو الخير والمصلحة له.
وإن كان على خلاف هواه، فقد قال الله سبحانه وتعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
5-عليه أن ينزل عند رغبة والده، ويبحث عن فتاة متدينة تصلح له, ممن يقع التوافق عليها بينه وبين أسرته؛ فإن الزواج بهذه الطريقة أهنأ عيشًاز
وأدوم سعادة، بخلاف إن تزوج الشخص من امرأة لا يقره عليها والداه، فإن الحياة الزوجية محفوفة بكثير من المشكلات، مع الخوف من الوقوع في معصية الله تعالى بعدم بر الوالد.
-ونحن على ثقة-أيتها الحبيبة- أن الفتيات اللاتي سيقع عليهنَّ رضا الوالد, ويقع عليهنَّ أيضًا حسن اختياره كثيراتز
يحتاج الأمر منه أن يتغلب على هواه, وأن يعرف بأن ما يُقدره الله-عز وجل- له خير مما يختاره هو لنفسه، فليستعين بالصالحين من الأصدقاء.
وليستعين بالأهل للتعرف على الفتيات الصالحات، وليظفر بذات الدين، كما أرشد النبي-صلى الله عليه وسلم- لذلك، حين قال: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).
- عليه الحرص-أيتها الكريمة- على البر بوالديه فالخير كل الخير في برهماز
ولا يدع هذا الموضوع يوثر في علاقته بوالده-هذا بالنسبة لأخيكِ-وقد تستطيعون مص عصبية والدكِ بالتودد له والتقرب منه، بإعطائه مثلًا: هدية والتحاور معه في وقت هدوءه.
أما أنتِ ياغاليتي أشكركِ على الاستعانة بالموقع، نسأل الله تعالى أن يقدر لأخيك الخير حيث كان, ويرضيه به ونتمنى لكِ دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامة تشرح صدركِ.
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي
المصدر: موقع المستشار
